تليغراف: متظاهرون حاولوا منع نقل مهاجرين من فندق بلندن بتمزيق إطارات الحافلة
تليغراف: متظاهرون حاولوا منع نقل مهاجرين من فندق بلندن بتمزيق إطارات الحافلة
حاول متظاهرون منع نقل المهاجرين من أحد فنادق لندن، بتمزيق إطارات حافلة كانت ستنقلهم، وحاصر العشرات من المتظاهرين الذين يرتدون أقنعة الوجه -الكمامات- السيارة خارج فندق بيست ويسترن في بيكهام، جنوب لندن، لمنع ترحيل المهاجرين وفق صحيفة "تليغراف" البريطانية.
كما تم وضع الدراجات الكهربائية تحت العجلات الأمامية والخلفية.
وقال متظاهر من مجموعة تدعم طالبي اللجوء، إنه تم نقل المهاجرين إلى بيبي ستوكهولم في دورست. وأضاف أن المتظاهرين "سيجدون أي طريقة لمنع الحافلة من التحرك مهما كان شكلها".
وجاء في المنشورات التي تم توزيعها خارج الفندق أن خطة الحكومة بشأن رواندا أصبحت الآن قانونًا، وأن وزارة الداخلية "سوف تحتجز أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين يطلبون اللجوء" في الأسابيع المقبلة.
ومن المفهوم أن المهاجرين الذين تم نقلهم إلى بيبي ستوكهولم ليسوا من المرحلين المحتملين من رواندا، وبدلاً من ذلك سيتم احتجازهم أثناء معالجة طلب اللجوء الخاص بهم.
وبدأ المتظاهرون يهتفون "لن نتحرك" مع اقتراب ضابطي شرطة من الحافلة. ثم بدأ أحد الرجال باستخدام مكبر الصوت في الصراخ "قلها بصوت عالٍ، قلها بوضوح"، فرد عليها الحشد قائلاً: "اللاجئون مرحب بهم هنا".
وفي الأسبوع الماضي أقر البرلمان البريطاني قانوناً مثيراً للجدل يتيح للحكومة أن ترحّل إلى رواندا مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية، وفق وكالة فرانس برس.
وتعتزم الحكومة المحافظة برئاسة ريشي سوناك بدء عمليات الترحيل في هذا الإطار بحلول يوليو.
ترحيل اللاجئين
أقر البرلمان البريطاني أخيرا مشروع قانون مثير للجدل يسمح للحكومة بإرسال طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين من المملكة المتحدة إلى رواندا حتى تنظر الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في طلباتهم، وهو القرار الذي وصفته الصحافة البريطانية بأنه "سيئ وفظيع"، ووصفته الصحافة الألمانية بأنه "غير آمن"، وفضلت الصحافة الفرنسية تصنيفه كـ"سابقة خطيرة".
وكانت جهود رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عالقة بين المعارضة في مجلسي البرلمان والتحديات في المحاكم البريطانية، حيث سعى النواب والنشطاء إلى إبطال التشريع لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، ولكن سوناك أكد أن الرحلات ستنقل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا في هذا الصيف "مهما حدث"، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية.
وتسبب عجز سوناك عن تنفيذ هذه السياسة في إحراج كبير، حيث أرسلت الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات إلى رواندا لتمويل مخطط فشل حتى الآن في تحقيق أي نتائج، وتجدر الإشارة إلى أن القانون البريطاني الجديد مصمم لردع الهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة، وخاصة الأشخاص الذين يسافرون على متن قوارب صغيرة غير قانونية خلال رحلات خطيرة من فرنسا، بترتيب من عصابات إجرامية.
ومن الناحية النظرية، سيشهد التشريع إرسال بعض المهاجرين إلى المملكة المتحدة إلى رواندا حيث سيتم النظر في طلب اللجوء الخاص بهم من قبل السلطات هناك، وإذا تم قبول طلبهم، فسوف يبقون في رواندا، وإذا تم رفضه فينص مشروع القانون على أنه لا يمكن لرواندا ترحيلهم إلى أي مكان آخر غير المملكة المتحدة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما الذي سيحدث في نهاية المطاف في هذا السيناريو.
ومن جانبها، أعلنت رواندا أنها مستعدة لاستقبال المهاجرين من المملكة المتحدة بعد أن وافق البرلمان البريطاني هذا الأسبوع على مشروع قانون مثير للجدل ومتوقف منذ فترة طويلة يسعى إلى وقف تدفق الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة عن طريق ترحيل بعضهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، بل إن هناك مكانًا جاهزًا في انتظار المهاجرين -وهو نزل الأمل الذي تم تجديده في حي كاجوجو الراقي النابض بالحياة- وهي منطقة في العاصمة الرواندية كيجالي تعد موطنًا للعديد من المغتربين والعديد من المدارس الدولية.